منتدي الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العفو والخير والوفاء‎

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روح فور
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 31
تاريخ الميلاد : 19/01/1993
الجنس : انثى

العفو والخير والوفاء‎ Empty
مُساهمةموضوع: العفو والخير والوفاء‎   العفو والخير والوفاء‎ Emptyالخميس مارس 11, 2010 12:32 am

[b]فى مجلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه[/b]
[b] [b]أتى شابّان [/b]وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه [/b]
[b] ‏قال عمر: ما هذا [/b]
[b] ‏قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا [/b]
[b]‏قال: أقتلت أباهم؟[/b]
[b]‏قال: نعم قتلته! [/b]
[b]‏قال: كيف قتلتَه؟ [/b]
[b]‏قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر،[/b]
[b] فأرسلت عليه ‏حجراً، ووقع على رأسه فمات ... [/b]
[b]‏قال عمر: القصاص .... [/b]
[b]‏قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة[/b]
[b]لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة؟[/b]
[b]هل هو من أسرة قوية؟ [/b]
[b]‏ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه[/b]
[b]لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله[/b]
[b]ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله [/b]
[b]ولو كان ‏ابنه ‏القاتل، لاقتص منه ... [/b]
[b]‏قال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي[/b]
[b]قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة[/b]
[b]لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية[/b]
[b]فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني، ثم أعود إليك [/b]
[b]والله ليس لهم عائل بعد الله إلا أنا [/b]
[b]قال عمر: من يكفلك [/b]
[b]أن تذهب إلى البادية ثم تعود إليَّ؟ [/b]
[b]‏فسكت الناس جميعاً، إنهم لا [/b]
[b]يعرفون اسمه، ولا داره ‏ولا قبيلته[/b]
[b]فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست [/b]
[b]على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض، [/b]
[b]ولا على ناقة، إنها كفالة على [/b]
[b]الرقبة أن تُقطع بالسيف .. [/b]
[b]‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟[/b]
[b]ومن يشفع عنده؟[/b]
[b]ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟[/b]
[b]فسكت الصحابة وعمر مُتأثر[/b]
[b]لأنه ‏وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل[/b]
[b]وأطفاله يموتون جوعاً هناك[/b]
[b]أو يتركه فيذهب بلا كفالة [/b]
[b]فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه [/b]
[b]‏ والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟ [/b]
[b]‏قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين.. [/b]
[b] ‏قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس ؟!! [/b]
[b]‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته [/b]
[b]وزهده، وصدقه[/b]
[b]وقال: ‏يا أمير المؤمنين، أنا أكفله [/b]
[b] ‏قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلا! [/b]
[b]‏قال: أتعرفه؟ [/b]
[b]‏قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ [/b]
[b]‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، [/b]
[b]فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء ‏الله [/b]
[b]‏قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه [/b]
[b]لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! [/b]
[b]‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ... [/b]
[b] ‏فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ[/b]
[b]يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله[/b]
[b]وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه ..... [/b]
[b]‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر [/b]
[b]الموعد، وفي العصر ‏نادى ‏في المدينة: الصلاة جامعة[/b]
[b]فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ‏ذر [/b]
[b]‏وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟ [/b]
[b]قال: ما أدري يا أمير المؤمنين! [/b]
[b] ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس [/b]
[b]وكأنها تمر سريعة على غير عادتها [/b]
[b]وسكت‏الصحابة واجمين [/b]
[b]عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. [/b]
[b]‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر [/b]
[b]وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد [/b]
[b]‏لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج، [/b]
[b]لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب [/b]
[b]بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في [/b]
[b]الأدراج لتُناقش صلاحيتها[/b]
[b]ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس [/b]
[b]دون أناس، وفي مكان دون مكان ... [/b]
[b] ‏وقبل الغروب إذا بالرجل يأتي[/b]
[b]فكبّر عمر، وكبّر المسلمون ‏معه [/b]
[b]‏فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في غيبتك[/b]
[b]ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !! [/b]
[b]‏قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك[/b]
[b]ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !![/b]
[b]ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير[/b]
[b]لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل .. [/b]
[b]وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء [/b]
[b]بالعهد من الناس [/b]
[b] فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟ [/b]
[b]فقال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس [/b]
[b]‏فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟ [/b]
[b]‏قالا وهما يبكيان: عفونا عنه [/b]
[b]يا أمير المؤمنين لصدقه .. [/b]
[b]وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب [/b]
[b]العفو من الناس! [/b]
[b]‏قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته ..... [/b]
[b]‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان [/b]
[b]على عفوكما، [/b]
[b]وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ [/b]
[b]‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته [/b]
[b]وجزاك الله خيراً أيها الرجل [/b]
[b]‏لصدقك ووفائك ... [/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العفو والخير والوفاء‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العفو عند المقدره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الأصدقاء :: المــــــنتدي الادبــــــي :: القـــصـــــص والروايــــات-
انتقل الى: