السلام عليكم ورحمة الله
اني أحاول من هذا المنبر الصغير أن أوظّف قدراتي المحدودة محاولا انارة
بعض العقول المسلمة الغيورة على دينها . عاهدوني ان تقرؤوا هذا المقال
لنهايته .
لقد مرّ على ظهور الاسلام العديد من القرون ولكم حاول اليهود والمسيحين
وغيرهم من الكفار والسلفين ايجاد الثغرات و الدخول الى ديننا وتغير
عقيدتنا فلا أنكر انهم نجحوا في بعض المواقف والدليل واضح اذ ان أغلب
الأمم الاسلامية اضحت منصهرة مع الثقافات الأخرى والدليل على ذالك عقلية
الشاب المسلم و بعده على دينه لكني اظن أنهم لم لم ينجحوا في تغير ديننا و
تقوانا فالمحاولات الفاشلة منهم في تحريف القران اصبحت واضحة و أضحت معلنة
فشلها فالكثير منا يعلمون قوله تعالى : "في لوح محفوظ" فالكل يعلم ان
القران محفوظ في قلوب المسلمين الذين من الله عليهم بحفظه ومنع من التحريف
. كانت هذه لمحة على المحاولات التي نراها اليوم من الجروب الجديد المسمى
ب "الله" فان الله غني عن الكفر به ولو أراد لعجل لهم العذاب .
دعنا ندخل في صلب الموضوع ونتعمق أكثر , فاني و رغم ضعف قلمي و محدودية
تفكيري لم أستطع الدفاع عن رسول الله و عن دينه إلا باستعمال الكتابة
,دعوني أوضح أكثر فما يجري اليوم من قبل الحملة الدنماركية على رسول الله
صلى الله عليه وسلم تحت شعار حرية التعبير قد تمت أمام أعين المسلمين فلم
يكفهم هذا بل تخطى بعض الكفار او دعنى نقول بعض الملحدين هذا الأمر و أخذو
على عاتقهم وقاموا بانشاء صفحة على الفيسبوك يدّعون فيها الألوهية و
يقومون فيها بالتواصل مع الناس و أصحاب العقول الجامدة و الراكنة و إنشاء
مقالات وتشبيهها بالايات القرآنية فالقرآن غني عن تشبيهه .
ان هذه الحركات في "عصر الفتن " إن صح التعبير أضحت تلوّح بخطر يحدّق
بالإنسانية كلها فهذه المواقف الملحدة التي نراها ونشاهدها في تلك الصفحة
وقف وراء إنشائها فرقة من الملحدين الذين يريدون إدخال الشك والريبة في
عقول المسلمين لكن على المسلم المؤمن أن يقويّ إيمانه وأن لا ينظر إليها
على أنها أقوال تقلل من قيمة دينه فاللإسلام غني عن ذلك إذ يجب ان يعتبرها
اقوال تزيد من إيمانه و ثقته في دينه والتمسّك بحبل الله .إن هذا الجروب
المنشأ من قبل الملحدين لـَإمتتحان من الله لاصحاب القلوب الضعيفة و
البعيدة عن ذكره سبحانه فهذا التيار الإلحادي الذي يجرف الكثير منا ومن
شباب المسلمين حتى التونسيون منه متواصل عبر الأجيال لكن لكل عهد وزمان
طريقته في التخاطب مع المجتمع المستهدف فلكل إنسان فجوة يستغلها الشيطان
لإغرائه و إبعاده عن دينه فعلى الإنسان العاقل أن يحول هذه المؤامرة
المخزية الى حافز معنوي يساعده على التمسك بدينه والرجوع الى دين الله
والمصطفى عليه الصلاة والسلام لا على زعزعة قلبه وإيمانه والإنصهار ضمن
هذه التيارات الجارفة و الجامحة . فإن حولنا كل شيء سلبي يستهدفنا إلى حب
الله و رسوله عليه الصلاة والسلام لبلغنى مكانة مرموقة في ديننا فنحن
اليوم متواجدون في عصر الفتن عصر يصعب على الكثير التعامل معه و الإندماج
فيه بطريقة صحيحة دعنا إذن نؤسس لميثاق وعهد جديد مع الواحد الأحد وأن
نتوب إليه من شرور أفعالنا و أنفسنا و أن نقف متصدّين امام كل الجرّافات
الملحدة التي تلعب بعقولنا و تتهكم علينا فبمجرد دخولنا في جدال حول كيفية
مسح الجروب وصل البعض من منشئيه إلى هدفه هو اشهار الجروب عند المسلمين
فمن الاهداف الأخرى نذكر أنهم يريدون إبعادنا عن دين الله وإخراجنا من
الملة والتوجه بنا إلى دين الشيطان والكفر برب العباد نرجو الله أن تبوء
هذه المحاولة بالفشل وان تزيدنا حبا له .دعني أضع ترمومتر لنقيس مدى إيمان
قلوبنا فأعتبر مريضا كل إنسان سمع بهذا الجروب ومر عليه مرور الكرام ولم
يقف وقفة تأملية يتسائل فيها مع نفسه ويسأل ويقيس مدى حبه لدينه و مدى
غيرته عليه وماهي ردة فعله تجاه مقاومته هذا التيار الخطير و أنصحه بإصلاح
قلبه بتجديد العهد مع الله و التوبة النصوحة .أدعو مرة أخرى جميع أعضاء
هذا الجرو ب بالخروج منه فاللعبة القذرة التي لعبها منشؤوه أضحت واضحة
فبتساؤلنا عن العدد الهائل للمحبين اي" الفان " تاكدنا أن الجروب كان يحمل
إسما آخر وهدفا آخر فإستطاع جمع كم هائل من المحبين لكنه في عشية وضحاها
بدل إسمه و هدفه إلى هدف ديني يمس من كرامة المسلمين ويشوه من صمعتهم .
دعني أختم و أقول داعيا كل شباب المسلمين أن يبادروا ويحاربوا هذا الجروب
كلّ من منبره الخاص محاولين إيقافه و أسأل الله أن يغفر لجميع المسلمين.
فإن أعجبكم هذا المقال فرجاء قم بنشره علك تهدي به البعض من أخوانك فتزيد في ميزان حسناتك
